مصطلحات جيل فاسد | نص يهدف الى التوعية من كتابة المٌستقلة رحمة علي أحمد | جريدة المجتمع المٌستقل

مصطلحات جيل فاسد

أصبح لدينا مُصطلحات جديدة ومُسميات أدهشتني حقًا، مُجتمع ضيق الفِكر، مُتشدد، مُعاق فكريًا، حاجب للحرية، رجعي، معقدة، زوج "فرفوش"، زوجة "فرفوشة" زوج"open minded " ولكن لعل البعض يقول هذه المصطلحات موجودة بالفعل ما المُدهش فيها؟ المدهش أننا أصبحنا بُعاد كُل البُعد عن الدين وقدسنا هذه المسميات، أقتنعنا أننا على صواب، الفتيات والشباب أصبحوا في القاع، إلا من رحِم ربي، أرى بعض الفتيات عندما يرون شاب وفتاة يوم خطبتهم يتراقصون ويتلامسون ويحملها ليدور بها وسط أهلها وأهله؛ يتمنون أن يحدث هذا معهم وكم أن هذا الزوج "فرفوش" ومُتفتح فهو جعلها ترتدي فستانًا رائعًا عار..ي وأيضًا بدون حجابعا، تتمايل على أنغام الموسيقى الصخبة وحولها شباب وفتيات، لكن عندما يرون شاب وفتاة يوم خطبتهم هاديء بدون لا رقص ولا تلامس ترتدي مِن الثياب ما يجعلها حورية؛ يقولون أن هذا مُتشدد وتفكيره رجعي، سيقوم بحبسها وكبتها ولن يجعلها تعيش شبابها، أصبح مصطلح "ديو..ث" الآن هو "فرفوش" والشخص الصالح أصبح معقد.
ملابس الفتايات مِن نقاب وخِمار وإدناء أصبح شيء بشع وغير لائق، ويطلق على من يرتدُنه مصطلح معقدة، متشدده، غربان سود، إرها.ب، حقًا ولكن عندما ترتدين قماشة تُظهر نصف شعرك، وثياب تلتسق وتشف وتصف تطلقين على نفسك بأنك مُتفتحة وأيضًا ذات ذوق رائع بحجة ماذا! لا تعلمين مِن المُمكن أن تكون هذه الفتاة أقرب إلى الله مِن التي ترتدي خِمار أو نقاب، هل تقتنعين حقًا إذا أتيت بطفل لم يتجاوز التاسعة لن يقتنع بذلك، فهي حجة لهم، لكِ نتقرب مِن الله؛ علينا أتباع أوامِرة وهو أمر بالاحتشام، عدم التعري، الصلاة، والكثير مِن الأوامر، لا ينبغي أن نفعل شيء واحد ونقول أننا تقربنا، الزوج "الفرفوش" والزوجة "الفرفوشة" ليسوا رزق، بل أبتلاء لبعضهم، المُنتقِبة، والمُختمِرة ليست مُتشددة ولا مُعقدة هي فقط تصون نفسها وأيضًا تعيش حياتها فهي لا تحرم نفسها مِن شيء ما دام لن يجعلها تلفُت النظر إليها، مَن يغض بصرِه ولت يُصافح الفتايات ليس بقليل ذوق ولا هو معقد ورجعي؛ هو فقط يتبع أوامر ربِه، أعتقد أننا أصبحنا نذم مَن هم على حق، عندما تحدث فتاة ترتدي ضيق ومُلفت عن ثيابها، تنفتح الألسنة بأنها حُرة تفعل ما تُريد وترتدي ما تُريد، ولا يحق لأحد أي يحكم عليها، ونصبح وقتها الجُناه، ولكن عندما ترى هذة الفتاة فتاة آخرى مُنتقبة يحق لها أن تقول عنها أنها إرهابي..ة معقدة ولا أحد يستطع المُعارضة، الشاب الذي يُطلق لحية ولا يُصافح نقول عنه أنه مُتشدد بالطبع، ولكن الشاب الذي يُصادق هذه وهذه ويتحدث في كل ساعة مع فتاة نطلق عليه شاب "روش" ولا يحق أن نتحدث عنه هكذا، لا تقومين بالحكم على أحد مِن مظهره، لا يحق أن نحكم على أحد.
أوة حقًا إذًا أنا أسفة لا يحق أن نحكم على أحد
رحمة علي أحمد
رُسل

إرسال تعليق

أحدث أقدم