لم يتبقَّ في ذاكرتي سوى؟ بقلم ندى إبراهيم

لم يتبقَّ في ذاكرتي سوى أطياف من الماضي، صور ضبابية لمواقف وأشخاص كانوا جزءًا لا يتجزأ من حياتي. ومع مرور الوقت، تلاشت التفاصيل، وأصبح كل شيء يبدو كحلم بعيد. أحيانًا أجد نفسي أبحث عن تلك اللحظات بين الرفوف المبعثرة في عقلي، وكأنني أستعيد قطعًا مفقودة من قصة لم تكتمل.

ما تبقى في قلبي هو شعور غريب بالفراغ، وكأنني كنت أعيش في عالم آخر، والآن أنا هنا، في مكان لا يشبه أي مكان مضى. أحيانًا أشعر أنني فقدت شيئًا ثمينًا دون أن أعيه في حينه، وربما كانت تلك اللحظات الضائعة هي التي شكّلتني وجعلتني ما أنا عليه الآن. ومع كل ذكرى تتلاشى، تتزايد الأسئلة: هل كنت حقًا الشخص الذي اعتقدت أنه أنا؟ أم أنني مجرد صورة لشخص مرّ في طريق الحياة، ثم اختفى؟

إرسال تعليق

أحدث أقدم